لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة في تصريح الى إن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ينفذ انقلابا صريحا على اتفاق الطائف، من أجل صياغة دستور جديد على قياسه يؤمن له الوصول إلى رئاسة الجمهورية"، معتبرا إن "ما يحصل هو عملية انقلاب كاملة تنسف التسوية الرئاسية، وتلغي الطائف، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر إحياء المارونية السياسية التي أوصلت لبنان إلى الحرب الأهلية".
وأضاف: "بلغت الأمور الخط الأحمر، والصبر لا يعني الضعف، فنحن حريصون على البلد، ونخشى عليه من مغامرات بعض المراهقين وأصحاب الطموحات الشخصية وحاملي الأحقاد التاريخية ومرضى جنون العظمة"، مشيرا الى أنه " ولذلك أصبح من الضروري وقف هذه المهازل التي يرتكبها من يعتقد أنه أهم من الزعامات التاريخية لدى المسيحيين"، داعيا "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى وضع حد لهذه الرعونة والمغامرات التي تنسف العهد ولا تحقق مجدا ولا عزا"، داعيا أيضا "جميع اللبنانيين، وخصوصا القوى السياسية الحريصة على الصيغة، إلى حماية التوازنات الوطنية من العبث الصبياني، لأن أي اختلال بهذه التوازنات ستنقلب على العابثين أنفسهم، ولأن معادلة وقف العد قد لا تبقى صامدة آنذاك".
ورأى إن "أهل الطائف من العرب، وخصوصا في السعودية، عليهم أن يعيدوا النظر في قرارهم بإدارة ظهرهم للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسية ستؤدي إلى خسارة أهل الطائف اللبنانيين".